كهف الاحزان المستشاره
الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 263 sms : mms :
| موضوع: كفاك بكاء واين هديه اللقاء؟ 2013-06-10, 11:38 | |
| عندما يحلّ المساء ، و تتخالط ألوان المغيب بشكلٍ فاتن جذاب ، يتسابق الناس ، هذا ينقش المنظر على صحيفة من ألوانه .. وهذا يقوم بلتقاط صورة له مع محبوبته ، و أخر مع زوجتهِ المسّنه يزور المكان الذي التقيا فيه ! و صورة بريئة لطفلان يتسابقان من يصل الى شمس المغيب أولًا ؟ منظر الغروب لوحة فنيّة يختلفُ معناها بين شخص و أخر ، يطويّقها أطار من سرب الطيور .. و يحلّ المساء و يظهر بريق النجوم في السماء كعقد لؤلؤ أنفرط فتناثر . أتجول بين هذا و ذاك ، هربًا من قفصِ الذكريات ! بعيدًا عن شغب الحنين ، و طيش الحب العنيد بعيدًا عن كلّ ما مضى ! فالحياةُ تمضي و كل ذهب في طريق ! إذا لما أحبس نفسي بين زوايا غرفتي ؟ أنتظر ملاّ ينتظرني ، و يكتفي بالعتاب عليّ ، عليّ أن أعيش ما بقي من عمري و زهرة حياتي ..
صحيح أنه ذهب ! لكن لم ينتهي البشر .. سأجد غيره ، أفضل منه رقيق في تعامله لطيف في عتابه ! و في داخلي نقيض هذا كلّه .. أتلهف لرؤيته ، للقاء به ولو من بعيد ، ولو كان كلمح البصر ، أخذتُ نفسًا عميق ، و أخذت باقة من الورد لشئ في داخلي ، أمرني بهذا ؟ سرتُ على طريقي المعتاد .. ذاهبة لشرب قهوة ساخنه بينما الثلج يغطي المكان ! ضحكتُ في داخلي على تصرفي ! كوب قهوه و باقة ورد ، و طاولة لايوجد بها سواي ، مرّ رجل من أمامي و رائحة عطره سبقت مروره ! خفقان قلبي يتسارع ، خشيت ممن حولي أن يستمع له ! من يكون هذا ، في لحظه قليلة فعل بي كلّ هذا ؟ رفعتُ رأسي أنظر إليه ، و إذا به يسند ظهره ناحيتي .. صوتُ باب يغلق و رنين حذاء امرأة يلفت الأنظار ! فتاة شابه لم تترك من الزينة شيئا إلا وقد وضعته ، الجميع ينظر ناحيتها إلى أن جلست على طاوله الشاب غريب الأطوار ؟ تتحدث بكل غنج و تتمايل بلا حياء ! تنقل بصرها من شاب لأخر مع قليل من الإبتسامات .. نظرت إليّ و كأن لسانُ حالها يقول : ياه كم أنتِ مثيرة للشفقه فليس معكِ صديق ولا حبيب ! تمنيتُ لو أخبرها مسكينةٌ أنتِ فليس لمن تزعمين انه حبيبك شئ خاص ، كل مفاتنك يراها الناس ! قطع هذا الهدوء تعالِ صوتها و صوت ذاك الشاب ، نظرتُ إليه و تنميتُ لو كانت عيناي لاتبصران لو كنت في غير هذا المكان ، لو كنتُ تحت التراب .. يالِ هذه الصدفه المضحكة ، التي أعادت لي الماضي ! كان من المفترض أن نكون معًا ؟ كادت أن تزلّ دمعة ألم ، لممتُ أغراضِ و مابقي من سعادتي .. أتجهت ناحية الباب ، إذا بتلك الفتاة تتحدث بكل تمرد : إذًا تريد مثل تلك الفتاة ؟ كانت تشير ناحيتي ! تعالت صوتُ ضحكته و أردف قائلًا : ليس تلك ولا غيرها و لا أنتِ .. ليس أنتن من جعلني أتجرع السجائر لشدّة الشوق ! و لا التنقل من بلد لأخر هربًا من الحنين ، هي واحدة أخذت عرش قلبي ، و لا أعلم أين هيا .. لا أعرف لما أردت أن اقول له مثلك تمامًا أنا ! نسيت كل شئ و نظرت إليه ! أتلك هي أنا أم فتاة جاءت من بعدي ؟ قلتها و رعشة اصابت جسدي ، أهي من تلك الفتاة ؟ أم من ملامح وجههِ التي ملاها الجمود ؟ لم أستطع البقاء أدرتُ ظهري مسرعة للخروج فلم أعد قادرة على تنفسّ الهواء ! سرت و أنا أجرّ خلفي سوء حظّي .. أصبحتُ أبكي كطفلّ شريد ، لا يعرف الطريق بردٌ يغتال جسدي ، ذاك برادُ الألم شعرت بشئ دافئ يلتفُ حولي ؟ كفاكِ صغيرتي فالبكاء على وجهكِ يستهويني كفاكِ فدمعك أساح كحل عينك ، أهكذا تقابلي حبيبك ؟ بالبكاء لا بالقبلِ ؟ خصلاتُ شعرك أنثريها خلفكِ و اجعليني أكتبُ منها بيتًا من الشعر ، أنظري إليّ ، أريد أن أروي قلبي بتقبيل عيحب أبتسمي يا أميرتي يا صغيرتي يا حلوتي ، كي أعزف من دلالك مقطوعة على الكمان .. كفاكِ بكاء ، و أين هديه اللقاء ؟ كي أعطيك هدية تبقيكِ برفقتي مدى الحياة أيا حبيبتي لما البكاء ؟ ها أنا أمامك ففعلي بي ما تشائي ، لم يستحوذ قلبي غيرك ، لا حسناء ولا أميرة و لا سيّدة قوم حتّى ياصغيرة ! كفكفِ دمعك و هيّا أمسكي بيدي قبل أن أنفرط عن سيطرتي . |
|
ملاك الروح رومنسي مجتهد
الدوله : الجنس : عدد المساهمات : 211 sms : mms :
| موضوع: رد: كفاك بكاء واين هديه اللقاء؟ 2013-10-10, 05:43 | |
| |
|