مراحل امل .. ثم الم ..
كانت فتاه مفعمه بالحيويه .. تعيش مراهقتها .. لاتفكر سوى ..
في حياتها .. في مرحها .. في اي شيء يجلب لها السعاده ..
كانت مراهقه بروح طفله ...
ولكن ...
في ذلك المساء عادت للمنزل .. بعد يوم ملئ بالاحداث الجميله ..
لتفاجا بخبر صدمها ..
لقد كبرتي ياصغيرتي .. وستتزوجين ..
اتزوج .. انا تلك الفتاه اللعوب اتزوج ..
بدأت تستوعب الامر تدريجيا .. نعم سأتزوج .. وماذا ينقصني لاتزوج ..
فرحت .. واخفت فرحتها حتى اذا دخلت غرفتها .. امسكت بمخدتها وضمتها لصدرها بقوه .. واخذت تفكر ..
ياإلهي .. لم يخطر ببالي ابدا ان اتزوج .. صيصبح لي حبيب .. احبه ويبادلي الشعور ...
صأصبح ذات مسؤليه اكبر ..
سأنجب اطفالا .. واصبح اما .. واااو
نامت على افكارها
مررت الايام .. فقدت لذة النوم .. اصبحت تفكر وتفكر ..
احبت فلان ... وتعلقت به .. عشقته بجنوون ..
بالرغم انها لاتعرف عنه سوى اسمه .. وكم مرره قد رأته فيها ...
اصبح جل وقتها لفلان .. اصبح حبيبها الازلي ..
اصبح كروميو
ولكن .. روميو اخر لم يضحي من اجلها
فوجئت في يوم من الايام في نفس الوقت الذي عرفت فيه بخطبته لها ... انه قد تزوووووج بفتاه اخرى ..
ماذا .. تزوج ..
تزوج ... نعم يقولون تزوج ، عقد قرانه كان ليلة البارحه ..
لماذا .. وهي .. هي اللتي احبته من كل قلبها ... دقات قلبها تنطق باسمه كل دقيقه .. كل ثانيه .. لاتكف عن التفكير عنه ..
عادت لغرفتها الصغيره .. ملجئها الوحيد .. عالمها ..
تريد ان تبكي .. تصرخ .. تكسر اي شيء ... ولكن لافائده
لاتقوى حتى على الحركه .. لم تستطع حتى البكاءء
لاتعلم لماذا لم تبكي .. لم تصرخ ..
ربما خيبة املها كانت اكبر من ذلك كله
نعمم خيبة امل
خيبة امل

اكتشفت فيما بعد لن اباها قد رفضه ... ولايريده ان يكون زوجا لها... لماذذا لم يكافح من اجلها .. لماذا لم يرجع مرره اخرى .. لماذا
وهاهو الان .. ينتظر زواجه بفارغ الصبر
تسمع عنه .. سمعت انه متلهف جدا للزواج ..
وهي .. لاتملك سوى الدعاء له ..
بنت امال واحلام .. لكنها تحولت الى اهات والام ..
تحطمت مجاديفها .. ولم يبقى لها سوى قلب كسير ..
تحمل فيه كل المعاناه ..
اصبحت بدلا من الفتاه المفعمه بالحيويه .. الفتاه الكتومه ..
اللتي لاتتحدث كثيرا كما كانت سابقا ..
يوم من ايام شهر صفر القادم ..
سيكون ... جرححا لقلبها الكسير .. وموت بطي لها.. مع فرحتها له ..
ويوم سعيد له .. ولزوجته
ماذا فعلت في حياتها كي تستحق كال هذي المعاناه
هنا تحول املها الى الم ..
عندما فرحت بخطبته لها .. امل
وعندماصدمت بزواجه .. الم
اي قلب تحملين ايتها الصغيره ..
ومع ذلك تدعين له بالخير ..
هكذا هي قلوب المحبين .. تدعو للحبيب اينما كان ..
وتتمنى له الخير حتى لو كان سببا لالمها وجرحها ..